لا تفوّت جديدنا

أساسيات التغذية السليمة: ما يجب أن يعرفه كل شخص

هرمون التستوستيرون هو أحد أهم الهرمونات الجنسية في جسم الإنسان، ويُفرز بشكل رئيسي في الخصيتين عند الذكور، وبنسبة أقل في المبيضين عند الإناث، كما تُنتجه الغدد الكظرية في كلا الجنسين. يُصنف ضمن الهرمونات الستيرويدية، ويلعب دورًا حيويًا في تنظيم عدد كبير من العمليات الفسيولوجية، خاصة تلك المتعلقة بالنمو الجنسي، الكتلة العضلية، المزاج، والخصوبة. يبدأ إنتاج التستوستيرون في مرحلة الجنين، ويتصاعد بشكل كبير خلال مرحلة البلوغ، ليصل إلى ذروته في أواخر سن المراهقة، ثم يبدأ في الانخفاض التدريجي مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الثلاثين.
1. التطور الجنسي والصفات الذكورية
يُحفز التستوستيرون تطور الأعضاء التناسلية الذكرية أثناء الحمل، ويُنشط البلوغ عند الذكور، فيسبب تضخم الخصيتين، تعمق الصوت، نمو شعر الجسم، وزيادة الطول.
2. زيادة الكتلة العضلية والعظمية
يساهم هذا الهرمون في نمو العضلات وزيادة كثافة العظام، مما يجعله مهمًا للرياضيين ولبناء الجسم القوي والمتوازن.
3. دعم الوظيفة الجنسية
يلعب دورًا كبيرًا في تنظيم الرغبة الجنسية (الليبييدو)، وعدد وجودة الحيوانات المنوية، والانتصاب، مما يجعل مستوياته مؤشرًا رئيسيًا على الخصوبة.
4. التأثير على المزاج والوظائف العقلية
يرتبط انخفاض التستوستيرون بظهور مشكلات في الذاكرة، الاكتئاب، القلق، وتراجع الحافز، إذ أن له دورًا في تنظيم المواد الكيميائية العصبية في الدماغ.
5. توزيع الدهون والطاقة
يساعد التستوستيرون في تقليل الدهون في الجسم من خلال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتحفيز عمليات الأيض (التمثيل الغذائي).
تنخفض مستويات التستوستيرون لأسباب متنوعة قد تكون طبيعية أو مرتبطة بنمط الحياة أو بمشاكل صحية: ,التقدم في العمر (خاصة بعد سن 30–40) ,السمنة الزائدة ,قلة النشاط البدني ,التوتر المزمن ,النوم غير الكافي ,أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكبد والكلى ,نقص الفيتامينات والمعادن خاصة فيتامين D والزنك ,تعاطي المخدرات أو الكحول ,استخدام بعض الأدوية مثل أدوية الستيرويد أو مضادات الاكتئاب
انخفاض هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض منها: انخفاض الرغبة الجنسية ,ضعف الانتصاب ,انخفاض الكتلة العضلية ,زيادة الدهون خاصة في منطقة البطن ,التعب المزمن ,المزاج السيئ أو الاكتئاب ,صعوبة في التركيز ,تساقط الشعر ,هشاشة العظام
1. التغذية المتوازنة
تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، والدهون الصحية مثل الأوميغا-3، والفيتامينات مثل D، B6، والزنك (البيض، المكسرات، السردين، السبانخ، الأفوكادو).
2. النوم الجيد
الحصول على 7–9 ساعات من النوم يوميًا يعزز إفراز التستوستيرون خلال ساعات الليل، حيث يصل الهرمون لأعلى مستوياته أثناء النوم العميق.
3. ممارسة الرياضة
ممارسة تمارين رفع الأوزان أو التدريب المتواتر عالي الكثافة (HIIT) ترفع مستويات التستوستيرون بشكل ملحوظ، خاصة عند الالتزام بها بانتظام.
4. تقليل التوتر
ارتفاع هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر المزمن يثبط إنتاج التستوستيرون، لذا يُنصح بممارسة تمارين التأمل، اليوغا، والتنفس العميق.
5. التعرض لأشعة الشمس
أشعة الشمس مصدر طبيعي لفيتامين D، الذي يرتبط بمستويات التستوستيرون الصحية، لذا يُنصح بالتعرض لها يوميًا لمدد معتدلة.
في الحالات الشديدة لانخفاض التستوستيرون، قد يوصي الأطباء بـالعلاج التعويضي بالهرمونات (TRT)، حيث يُعطى التستوستيرون على شكل جل، حقن، أو لاصقات. إلا أن هذا العلاج لا يخلو من مخاطر مثل: زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب ,تضخم البروستاتا ,تقليل الخصوبة على المدى الطويل ,مشاكل في الكبد
لذلك، يجب أن يتم فقط تحت إشراف طبي متخصص وبعد إجراء الفحوصات اللازمة.
ينصح الأطباء بإجراء تحليل التستوستيرون في الحالات التالية: ضعف الانتصاب أو انخفاض الرغبة الجنسية ,العقم غير المفسر ,الاكتئاب أو التعب المزمن ,هشاشة العظام لدى الذكور ,فقدان الكتلة العضلية غير المبرر
يُفضل إجراء التحليل صباحًا بين الساعة 7–10، حيث تكون مستويات التستوستيرون في ذروتها.
هرمون التستوستيرون ليس مجرد هرمون جنسي، بل هو عنصر حيوي في صحة الرجل الجسدية والنفسية والإنجابية. الحفاظ على مستوياته ضمن المعدل الطبيعي يعني حياة صحية ونشيطة ومتوازنة. الاهتمام بنمط الحياة، التغذية، والنوم، إلى جانب الفحوصات الدورية، يمكن أن يقي من مشكلات عديدة ترتبط بانخفاض هذا الهرمون الحيوي.